(Arabic translation follows)

Dr. Abdulhakim Ramadan
Research Coordinator, HIS Unit

Background

The health sector in northwest Syria has faced many challenges as a result of the 12-year crisis. While the initial challenges, including attacks on medical facilities, collapsing infrastructure, health workforce shortages, insufficient financial resources, worsening social and economic determinants, internal displacement, the private sector’s lack of engagement in health services remain, emerging outbreaks from measles to Covid-19 and cholera heighten the severity of these challenges and the ability of the local and international community to overcome them.

Cholera outbreak

Based on OCHA’s 13 October 2022 report, a cholera outbreak started in Syria in late August 2022. Beginning in Aleppo, it swiftly spread to several other places in northeast Syria. By 19 September the first cholera case in northwest (NW) Syria was reported in the Jarablus area of Aleppo governorate. 5973 suspected cases were reported as of 23 September 2022 in 9 of Syria’s 14 governorates.

What makes for a dire scenario for spreading the disease is the upcoming harsh winter that puts people, the displaced in particular, in difficult conditions exacerbated by poor housing, inadequate hygiene measures, and financial hardship. Anyone who lives close to the Syrian context with some knowledge of cholera transmission can expect, with some certainty, its emergence at any time.  And now, the fears turn into reality. According to the Centers for Disease Control and Prevention (CDC) (2022) and World Health Organization (WHO) (2022), cholera is more likely to occur and spread in places with inadequate water treatment, poor sanitation, and inadequate hygiene. Peri-urban slums and camps for internally displaced people or refugees are high-risk places where basic needs for clean water and sanitation are not provided. Unfortunately, northwest Syria has all these factors, in addition to the health system’s lack of capacity to withstand the devastating consequences of the cholera outbreak.

Recommendations

In light of these risk factors, and based on WHO recommendations, we should focus on public health activities that reduce the burden of disease in terms of mortality and morbidity.

This includes:

  • Comprehensive surveillance system in place to detect cases earlier.
  • Water and sanitation (WASH) initiatives tailored according to the context to achieve long-term and sustainable solutions. These approaches can ensure people’s accessibility to safe water, good hygiene, and basic sanitation protecting them from potential sources of contaminations not only for cholera but for other water-borne diseases as well.
  • Supporting treatment and management of cases: this can be achieved by ensuring the sufficiency of the supply chain of oral rehydration solution (ORS). This is considered the magic treatment for mild and moderate cases while the severe cases may require additional intravenous fluids.
  • Community Engagement: Practices and beliefs play an essential role in supporting activities such as handwashing with soap, clean food preparation and storage, and appropriate disposal of children’s feces.
  • Oral cholera vaccine.

The implementation of these suggestions requires efforts to be integrated at different levels. This can be achieved through a holistic plan where the international community can act in consideration of the reality on the ground while ensuring the engagement of local communities.

خلفية:

واجه قطاع الصحة في شمال غرب سوريا العديد من التحديات من جراء الأزمة المستمرة منذ 12 عاماً. في حين أن التحديات الأولية، التي تضم الهجمات على المرافق الصحية، وانهيار البنية التحتية، نقص القوى العاملة الصحية، عدم كفاية الموارد المالية، تفاقم المحددات الاجتماعية والاقتصادية، النزوح الداخلي، وعدم مشاركة القطاع الخاص في الخدمات الصحية، لا تزال قائمة، فظهور الفاشيات من الحصبة إلى الكوفيد- 19 والكوليرا تُفاقم من شدة هذه التحديات وقدرة المجتمع المحلي والدولي على التغلب عليها.

فاشية الكوليرا

استناداً إلى تقرير الأوتشا الصادر في 13تشرين الأول 2022، بدأت فاشية الكوليرا في سوريا في أواخر آب 2022. الكوليرا بدأت في حلب، وانتشرت بسرعة إلى أماكن عدة  أخرى في شمال شرق سوريا. بحلول 19 أيلول، تم الإبلاغ عن أول حالة كوليرا في شمال غرب سوريا في منطقة جرابلس في محافظة حلب. وتم الإبلاغ عن 5973 حالة مشتبهة حتى 23 أيلول 2022 في 9 محافظات سورية من أصل 14محافظة.

ما يجعل سيناريو انتشار المرض مأساوياً هو الشتاء القاسي القادم الذي يضع الناس، وبخاصة  النازحون منهم، في ظروف صعبة تفاقمها ظروف السكن الرديئة، وعدم كفاية التدابير الصحية أو تدابير النظافة بالأصح، والضائقة المالية. يمكن لأي شخص يعايش الواقع السوري ولديه شيء من المعرفة عن انتقال الكوليرا أن يتوقع، وبشيء من اليقين، ظهوره في أي لحظة من اللحظات. والآن أصبحت المخاوف واقعاً ماموساً. وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) (2022) ومنظمة الصحة العالمية WHO(2022)، الراجح أن تحدث الكوليرا وتنتشر في الأماكن التي تعاني من عدم كفاية معالجة المياه وسوء حالة الصرف الصحي وعدم كفاية النظافة والظروف الصحية غير المناسبة. تعد الأحياء الفقيرة أو العشوائيات في المناطق المحيطة بالمدن ومخيمات النازحين داخلياً أو اللاجئين أماكن عالية الخطورة حيث لا يتم توفير الاحتياجات الأساسية من المياه النظيفة والصرف الصحي. والمؤسف، أن شمال غرب سوريا تجتمع لديه كل هذه العوامل، بالإضافة إلى عدم قدرة النظام الصحي على تحمل التداعيات الكارثية لفاشية الكوليرا.

التوصيات::

في ضوء عوامل الخطر هذه، واستناداً إلى توصيات الـ WHO ، ينبغي أن نركز على أنشطة الصحة العامة التي تقلل من عبء المرض من حيث الوفيات والمراضة.

وهذا يشمل:

·      وجود نظام ترصد شامل للكشف عن الحالات في وقت مبكر.

·      مبادرات بشأن المياه والصرف الصحي (WASH) المصممة وفقاً للسياق للتوصل إلى حلول طويلة الأجل ومستدامة. هذه المقاربات يمكن أن تضمن  وصول الناس إلى المياه الصالحة للشرب، والتصحح الجيد، والصرف الصحي الأساسي مما يقيهم من مصادرالتلوث المحتملة، ليس من أجل الكوليرا فحسب، بل والأدواء المنقولة بالماء الأخرى أيضاً.

·      دعم تدبير الحالات ومعالجتها: يمكن تحقيق ذلك من خلال ضمان كفاية سلسلة توريد محلول إعادة الإماهة  الفموية.(ORS) ويعد هذا المحلول العلاجَ السحري للحالات الخفيفة والمتوسطة، في حين قد تقتضي الحالات الشديدة سوائل وريدية إضافية.

·      المشاركة المجتمعية: تلعب الممارسات والمعتقدات دوراً أساسياً في دعم الأنشطة نحو غسل اليدين بالصابون، وإعداد الطعام النظيف وتخزينه، والتخلص المناسب من براز الأطفال.

·      لقاح الكوليرا الفموي.

يتطلب تنفيذ هذه الاقتراحات تكامل الجهود على مستويات مختلفة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال خطة شاملة حيث يمكن للمجتمع الدولي أن يقوم بعمله مراعياً الواقع على الأرض مع ضمان مشاركة المجتمعات المحلية.